الصحة الكاملة

يركز النظام الآيورويدي في كمال صحة الأفراد على عكس علاج بدن الإنسان فقط وأن هذه الميزة في النظام الآيورويدي هي من أفضل الوجوه استفادة في الطب الآيورويدي . يعمل هذا النظام على مبدأ ان الحالة الصحية المتكاملة قابلة للتحقيق عبر التكامل السيكوسوماتي في الإنسان حيث يزود نظام آيورويدا العلاجات بالأعشاب الصحية للأمراض البدنية والقلبية والروحية

الهدف الجوهري من آيورويدا هو خلق حالة الكمال في الصحة للأفراد وبالتالي خلق مجتمع صحي وبيئة صحية بإستخدام علاج صحي مبني على الأعشاب ولتحقيق هذا الهدف يعتقد آيورويدا انه يجب ان تتحرك حياة شخص منسجما بإتزان الطبيعة وقوانينها حيث ان الأدوية الآيورويدية تعترف بأن بدن الإنسان جزء من الطبيعة بعكس العالم الصغير في الكون وأن العناصر الخمسة المهمة من الكون تشكل ثلاثة اضرار للبدن الإنساني وأن التوازن بين هذه الأضرار الثلاثة هو لازم للعمل الصحيح للآلية الكاملة للبدن والعقل والروح

هذه الفوائد الصحية المتكاملة من نظام آيورويدا تحتوي الأوجه البدنية والعقلية والروحية للإنسان



الفوائد البدنية

طبقا لنظام آيورويدا يكون لكل فرد ثلاثة اضرار في بدنه وهي المزاج الرثياني والمزاج الصفراوي والمزاج القشعي او أي واحدة من هذه الأضرار وأن التشكيل الأساسي يمثل الطبيعة النفسية والبدنية للإنسان على وجه الخصوص . تحكم هذه الأضرار الثلاثة جميع اعمال الإستقلاب الأساسي في كل فرد وتتغير هذه الأضرار الى تحولات لانهاية لها داخل كل إنسان بالإضافة الى التغيرات داخل البدن نفسه

العلاجات الآيورويدية التشخيصية غير البضعي هي مستفيدة للمرضى المزمنة الذين يعانون من الامراض مثل مرض السكر والأمراض القلبية ومرض السرطان حيث إن الأدوية الآيورويدية تلجأ الى التشخيص الخارجي من الأعراض عن طريق دراسة عادات المرضى وتنظيم الغذاء والحياة اليومية والنبضة واللسان والظفر والوجه والشفة والعين وطبيعة التنفس الخ.. ويتم السيطرة على الأمراض الصعبة مثل الربو والنمو الورمي ( غولماس) بهذه الأساليب التشخيصية

إن أساليب إزالة السمية في النظام الايورويدي مثل بنشاكرما والعلاجات الأعشابية الصحية الأخرى عندما تطبق كليا او جزئيا تجعل البدن أكثر مستجيبا للأدوية والعلاج وتسرع عملية الإشفاء

تساعد الأنواع المختلفة من اليوغا المذكورة في الآيورويدا في وقاية الأمراض من الحدوث والنمو حيث أن الأنواع المختلفة من اليوغا تحقق الهدفين – تقويةأجزاء البدن مثل العظام والعضلات والعناصر الحيوية مثل القلب والكبد والمعدة والمعي وكذلك ايضا الحفاظ على دوران الدم والحالات النفسية القوية والمتوازنة

ومن الأهم أن تنظيم الغذاء المتميز طبقا لنوع الأضرار الموجودة في بدنه والحياة المنظمة(الأعمال اليومية المنظمة ) تساعد في تقوية النظام المناعي الطبيعي للأشخاص


الفوائد النفسية



ربمايكون النظام الآيورويدي الأولى من الأنظمة الطبية التي تعترف بأن جميع الأمراض هي مظهر من المظاهرالحالة النفسية لأي شخص ويذكر نظام آيورويدا بانه يحتوي النفس الإنساني احوال ثلاثة فوائد ( تريكونا) "ساتوا" و "رجس " و" تماس" وأن اي اضطراب في توازن هذه الفوائد الثلاثة تشكل المرض الجسدي طبقا لشدة او طبيعة الإضطرابات, وفي الواقع إن حالة البدن والعقل هي جزءلايتجزأ من الصحة العامة للأفراد

عندما يكون النفس تحت تأثير الضغط ستقوم الغدة الكظرية بإفراز الهورمون كورتيزون وان مستوى الهورمون المفرز يؤثر في الحجم الكلي لحصين الدماغ التي تنظم ذاكرتنا كمايؤثر الضغط ايضا في فعالياتنا لإتخاذ القرارات في كل مجال في الحياة ويركز نظام آيورويدا في اربعة مبادئ تنظيم الغذاء والفعاليات والنوم والنزعات الجنسية للحفاظ على التوازن والإتزان في العقل .وخاصة الإرشادات في تنظيم الأغذية عقلانيا والعادات اليومية هي الآن التقنيات المقبولة لإدارة الضغط

إن التدليك الآيورويدي واستنشاق المركبات الأعشابية ( اسلوب علاج اروماتي ) وبنشاكرما ( نسيا ) بالإضافة الى الأنواع المختلفة من اليوغا المجربة والتأمل العميق تؤثر تاثيرا فائقا على الأعصاب

حسب النظام الآيورويدي العطالة والقصور الذاتي تسبب في تكوين الرأي والنشاطات المفرطة ونزعات العقل وتحث وتدفع الإنسان الى انغماس في النشطات الإجرامية والعنفية وقول الكذب والسلوك السيئات الأخرى مثل ذلك الأمر الذي يؤدي الى إيجاد أفكار سلبية مثل الخوف والرعب والقلق والشعور الغير المستقر والطمع والحسد والجزع


الفوائد الروحانية

لقد نشأ عدد من العلاجات الآيورويدية المتعددة من الضروريات وذلك لحفظ قلب الإنسان وجسده في حالة جيدة من أجل تحقيق أهداف فهم الإنسان بذاته حيث أن كل انسان يمتلك كمية لانهاية لها من القدرات الفعالية التي يجب تحديدها ذهنيا . ولتحقيق هذا الهدف يؤكد النظام الآيورويدي على انه يجب على الإنسان أن يتجرب بنفسه مع الكون . إن التوازن بين الأضرار الثلاثة والفوائد الثلاثة حتمي لهذا الهدف وعليه ينبغي على الإنسان ان يبقى متوازنا من تلقاء نفسه ومنسجما مع الطبيعة والكون

النظام السائد في اساليب العلاج وتنظيم الأغذية واسلوب الحياة في آيورويدا هي مخططة ومحددة بالدقة شديد التدقيق في التفاصيل وذلك من أجل إشفاء بدن الإنسان بالإضافة الى إغناء عقل وروح كل فرد لكي يتمكن له تحسين مستوياته الى أهداف مرتفعة لتحقيق الإمكانيات الكاملة. كان النظام الآيورويدي مع أقدميته الفريدة وأساليبه في استعادة الشباب تولد اسلوب " رساينا " لصالح التقدم الإنساني في الطريق الروحي.

Ready to Visit? Make an Appointment